“شائن ويثير الاشمئزاز”.. ماسك يهاجم بعنف مشروع قانون الميزانية

منذ أن غادر منصبه المثير للجدل، زادت حدة التوترات بين الملياردير إيلون ماسك وحليفه السابق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حيث نّدد الرجل الأغنى في العالم بمشروع قانون الميزانية الضخم الذي يسعى ترمب لإقراره في الكونغرس.

وقال ماسك في منشور على منصته إكس: “إن مشروع قانون الميزانية الضخم والشائن” في الكونغرس “هو رجس يثير الاشمئزاز”، في أشد انتقاد لأجندة ترمب يصدر عن ماسك.

وتابع حليف ترمب السابق: “عار على أولئك الذين صوّتوا لصالحه، أنتهم تعلمون أنكم ارتكبتم خطأً”.

والثلاثاء، رأى ماسك أن مشروع قانون الميزانية الذي تجري مناقشته في الكونغرس سيضع “المواطنين تحت أعباء دين ساحق لا يمكن تحمّله”.

وأبرز منشور الرجل الأغنى في العالم إلى العلن توترًا متزايدًا بين البيت الأبيض وماسك، الذي منح 300 مليون دولار لحملة ترمب الرئاسية في 2024.

مشروع “كبير وجميل”

وفي رد على منشور ماسك، علّقت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت: أن “الرئيس يعرف بالفعل موقف إيلون ماسك من مشروع القانون هذا، وذلك لا يغيّر رأيه”.

وتابعت: “إنه مشروع قانون للميزانية كبير وجميل، وهو متمسك به”.

ووصف رئيس مجلس النواب مايك جونسون تصريحات ماسك بأنها “مخيبة للآمال”، قائلًا: إنه تحدث إلى “صديقه” بشأن المشروع في مكالمة هاتفية استمرت 20 دقيقة الإثنين، وإن الأخير “بدا متفهمًا”.

وهذا التعليق ليس الأول لماسك على مشروع قانون الميزانية، الذي يصفه ترمب بـ”الكبير والجميل”، والذي سيزيد العجز الأميركي بمقدار ثلاثة تريليونات دولار خلال عقد من الزمن، على الرغم من اقتطاعات كبيرة في برامج المساعدات الصحية والغذائية.

لكنّ انتقادات ماسك السابقة كانت أكثر تحفّظًا، إذ اكتفى بالإشارة إلى أن مشروع القانون يقوّض جهوده لخفض النفقات.

وعلى الرغم من ذلك، كبت الرئيس الجمهوري المعروف بتصريحاته العدوانية رد فعله، إدراكًا منه للتأثير الهائل لماسك على الناخبين الشبان الشغوفين بالتكنولوجيا، والذين شكّلوا جزءًا أساسيًا من قاعدته الانتخابية في 2024.

وكان ترمب قد أشاد بماسك في حفل وداعي أقامه له لدى مغادرته منصب رئيس “وزارة الكفاءة الحكومية” في الأسبوع الماضي، على الرغم من انتقادات وجّهت له على خلفية عدم الوفاء بتعهّده إحداث تحوّل جذري على صعيد الإنفاق الحكومي.