عقد تشاو له جي، كبير المشرعين الصينيين، وإستيبان لاسو هيرنانديز، رئيس الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية الكوبية، محادثات اليوم (الخميس) في بكين، وتعهدا بتعزيز التبادل في مجال تطوير سيادة القانون.

وفي سياق إشارته إلى أن العام القادم يوافق الذكرى السنوية الـ65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكوبا، أعرب تشاو، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، عن استعداد الصين للعمل مع كوبا لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين، ومواصلة تعميق العلاقات الخاصة الودية الثنائية في العصر الجديد، وتدعيم البناء المطرد وبعيد المدى لمجتمع مصير مشترك بين الصين وكوبا.

وذكر أن الصين منحت كوبا دائما موقعا خاصا في علاقاتها الخارجية، وأن الصين مستعدة لتعميق الثقة السياسية المتبادلة والتنسيق الاستراتيجي مع كوبا.

ووجه تشاو الشكر إلى كوبا على دعمها القوي فيما يتعلق بمسألة تايوان وغيرها من القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية للصين. وأوضح أن الصين تدعم كوبا بقوة في كفاحها العادل ضد العقوبات والحصارات والتدخل الخارجي، وأن الصين ستواصل إمداد كوبا بالمساعدة والدعم في حدود قدرتها.

وأعرب عن استعداد الصين لتعزيز التعاون العملي مع كوبا في مختلف المجالات، والاستفادة من آليات التنسيق ضمن إطار الحزام والطريق، وتعميق التعاون في مجالات مثل الزراعة والسياحة والرياضة والتكنولوجيا الحيوية والطاقة النظيفة والمعلومات والاتصالات، مضيفا أن الصين مستعدة أيضا لترجمة الثقة السياسية المتبادلة رفيعة المستوى بين الدولتين إلى مزيد من نتائج التعاون العملي.

وأوضح تشاو أن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني يقف على أهبة الاستعداد للعمل مع الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية الكوبية لتنفيذ اتفاق التعاون بين الهيئتين التشريعيتين في الدولتين. ودعا الجانبين إلى تعزيز التنسيق والتحدث بصوت واحد بشأن حماية المصالح الأساسية والرئيسية لكل منهما، وإجراء حوار وتبادل في مجالات الديمقراطية الاشتراكية وتطوير سيادة القانون والحد من الفقر والأمن العام. وأضاف أنه يتعين على البلدين أيضا تعزيز التبادل في مجالات التعليم والثقافة والشباب والإعلام، وترسيخ الدعم الشعبي الجماهيري للصداقة بين الصين وكوبا.

وذكر أيضا أن الهيئتين التشريعيتين في الدولتين يمكنهما تعزيز تبادل الخبرات في تدعيم مجالات التشريع الرئيسية وتحسين جودة التشريع.

وقال لاسو إن كوبا تلتزم بقوة بمبدأ صين واحدة، وتدعم مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، وترغب في التعلم من خبرة الصين في الإصلاح والانفتاح، فضلا عن البناء الحزبي.

وفي سياق إشارته إلى أن التنمية السريعة في الصين قوة متنامية للسلام العالمي، وأنها جلبت فرصا تنموية لأمريكا اللاتينية والكاريبي، أعرب لاسو عن استعداد الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية لتعزيز التبادل الودي مع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، ودفع التبادل والتعلم المتبادل في تطوير سيادة القانون وغير ذلك من المجالات، وإفساح المجال أمام الدور الإيجابي للهيئتين التشريعيتين في تعزيز الصداقة بين البلدين.

ووقع تشاو ولاسو اتفاق تعاون بين الهيئتين التشريعيتين عقب اجتماعهما.