
السيادة الوطنية: ركيزة الاستقرار وحتمية فرض القانون
أمد/ تعد السيادة الوطنية من أهم ركائز استقرار الدول وقوتها، وهي الضمانة الأساسية لحماية حقوق المواطنين وصون مصالح الوطن. تحقيق السيادة لا يكون بالكلمات والشعارات، بل بفرض القانون على الجميع دون استثناء، ليصبح الجميع سواسية أمام العدالة، سواء كانوا أفرادًا أو مؤسسات.
إن فرض القانون هو الأساس الذي تبنى عليه الدولة سيادتها. لا يمكن لأي دولة أن تزدهر أو تحقق أمنها إذا سمحت بتجاوز القانون أو الاستهانة به. تطبيق القانون على الجميع دون محاباة يعزز ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة، ويمنع ظهور الفوضى التي تهدد الأمن والاستقرار.
القانون ليس أداة للقمع، بل هو وسيلة لتحقيق العدل وحماية الحريات. عندما يكون الجميع ملتزمين بالقانون، فإن ذلك يضمن أن تعمل مؤسسات الدولة بشكل فعال ويمنع تغلغل الأجندات الخارجية أو المصالح الشخصية التي قد تمس بسيادة الوطن.
تمثل الأجندات الخارجية والقنوات المشبوهة تهديدًا خطيرًا للسيادة الوطنية. هذه الأجندات والقنوات غالبًا ما تسعى لتقويض استقرار الدولة من خلال استغلال نقاط الضعف الداخلية أو خلق الانقسامات بين أفراد الشعب.
تلجأ بعض القنوات المشبوهة إلى اللعب بالمصطلحات والتلاعب بالعواطف لإثارة مشاعر المشاهدين وجذبهم إلى أجندات خفية. تستخدم هذه القنوات أساليب التحريض الممنهج ضد الدولة، مستهدفة بث الفوضى وتقويض الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة.
ان المقاومة الحقيقية هدفها حماية الوطن من الاحتلال والعدوان الخارجي، وليست أداة للعبث بأمن المواطنين أو زعزعة الاستقرار الداخلي.
لذلك، من واجب الدولة والمواطنين التصدي لهذا النوع من التحريض الإعلامي، الذي يحاول تشويه الحقائق وإثارة الفتن.
ان تحقيق السيادة الوطنية هو مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطنين وعلى الدولة أن تفرض القانون بحزم وعدالة، وتتصدى للإعلام المضلل بكل الوسائل القانونية.
وعلى المواطنين أن يدركوا أن الحفاظ على السيادة هو واجب وطني، وأن التهاون مع أي تهديد داخلي أو خارجي، بما في ذلك الإعلام المحرض، هو خيانة للأجيال القادمة.
إن السيادة الوطنية ليست مجرد مفهوم نظري، بل هي واقع يتحقق من خلال فرض القانون على الجميع دون استثناء، ومواجهة أي أجندة تهدد أمن الوطن. التصدي للقنوات المشبوهة التي تروج للأكاذيب وتحاول تشويه صورة الدولة وأجهزتها هو جزء أساسي من هذا الواجب الوطني.
المقاومة الحقيقية هي تلك التي تصون الوطن وتحمي مواطنيه، لا التي تعبث بأمنه أو تزرع الفتنة بين أبنائه. على الجميع أن يكونوا في صف واحد، متماسكين أمام أي محاولات للنيل من السيادة، لأن أمن الدولة واستقرارها مسؤولية مشتركة لا تحتمل المساومة أو التهاون.
No Comment! Be the first one.