إسطنبول/ الأناضول
دعا وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، إسرائيل إلى احترام القانون الدولي بما في ذلك قانون البحار.
جاء ذلك في تدوينة له، مساء الأربعاء، على منصة شركة “إكس” الأمريكية، تعليقا على هجوم سلاح البحرية الإسرائيلية على “أسطول الصمود” العالمي المتجه لكسر الحصار عن قطاع غزة، في المياه الدولية.
وأشار بريفو، إلى أن أولوية بلجيكا هي ضمان سلامة مواطنيها الموجودين على متن الأسطول وعودتهم إلى بلادهم في أقرب وقت ممكن.
وأكد أن وزارته بدأت بالفعل اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.
ولفت إلى أن بلجيكا نبهت المشاركين في “أسطول الصمود” إلى المخاطر المحتملة، ودعتهم لتجنب أي خطر “رغم نبل أهدافهم”.
واختتم الوزير البلجيكي تدوينته بالإشارة إلى أن بلاده ستواصل جهودها الدبلوماسية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق.
ومساء الأربعاء، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم سفنا بـ”أسطول الصمود العالمي” واعتدى على ناشطين مشاركين، تزامنا مع اقتراب بعض السفن من سواحل القطاع.
وسبق أن مارست إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وفي 2 مارس/ آذار الماضي، شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.
No Comment! Be the first one.