
مقررة أممية: اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود خرق للقانون الدولي واعتداء على سيادة الدول (فيديو)
جدول المحتويات
Published On 1/10/2025
|
آخر تحديث: 03:39 PM (توقيت مكة)
حذرت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، من أن اعتراض إسرائيل لسفن أسطول الصمود المتجه إلى قطاع غزة في المياه الدولية سيعد خرقا صارخا للقانون الدولي وقانون البحار، لأنه خارج نطاق السيادة الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت عقده أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، اليوم الأربعاء، بمشاركة شخصيات حقوقية وقانونية.
وأكدت ألبانيزي أن مثل هذا الاعتراض سيكون أيضا اعتداء على سيادة الدول التي ترفع السفن أعلامها، ومن بينها المملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وتونس.
وأضافت “إذا اعترضت إسرائيل الأسطول أو احتجزت الناشطين فسيكون ذلك انتهاكا مزدوجا للقانون الدولي، وعملا من أعمال القرصنة البحرية”.
انتقاد للموقف الأوروبي
وأعربت المسؤولة الأممية عن أسفها لتصريحات بعض القادة الأوروبيين، وخاصة رئيسة الوزراء الإيطالية التي أبدت موقفا معارضا للأسطول، مؤكدة أنها تشعر “بالخجل بوصفها مواطنة إيطالية” من هذا الموقف.
ودعت ألبانيزي الحكومات الأوروبية إلى منع رسو السفن الإسرائيلية في موانئها ووقف تجارة السلاح مع تل أبيب.

دعوة إلى محاسبة جنود الاحتلال
وطالبت ألبانيزي بإنشاء آلية للتحقيق في جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبة الجنود المتورطين فيها أمام القضاء الوطني والدولي، مشيرة إلى أن “كل من حمل السلاح بوجه الفلسطينيين ارتكب جريمة حرب”، وأن بعض هؤلاء يحملون جنسيات أوروبية مما يفتح الباب لملاحقتهم قانونيا.
وأوضحت ألبانيزي أن غزة تخضع لحصار غير قانوني منذ سنوات طويلة، يمثل شكلا من العقاب الجماعي المفروض على أكثر من مليوني إنسان.
وأكدت أن أسطول الصمود الحالي هو امتداد لمحاولات إنسانية سابقة لكسر هذا الحصار وتوفير المساعدات الأساسية للفلسطينيين، واصفة المبادرة بأنها شجاعة لإنفاذ القانون الدولي في وقت تتقاعس فيه الدول الكبرى عن تحمل مسؤولياتها.
جرائم حرب
وشددت المقررة الأممية على أن إسرائيل متهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وقالت إن “غزة أصبحت مسرحا لمذبحة حقيقية، وما يجري فيها ليس حربا وإنما إبادة ممنهجة”.
وأضافت أن الاستمرار في التعامل التجاري والعسكري مع إسرائيل “يساهم في ترسيخ هذه الجرائم”.
وختمت المقررة الأممية بالتأكيد على أن أسطول الصمود، رغم محدودية إمكانياته، يرفع وعيا عالميا متزايدا ضد الاحتلال والحصار، مشيدة بدور عمال الموانئ الإيطاليين الذين تعهدوا بعدم السماح بمرور السفن الإسرائيلية، وداعية إلى تنظيم إضرابات عامة وتظاهرات في أوروبا رفضًا للحصار ودعما للفلسطينيين.
وأكدت أن “الإبادة هي التي تهدد السلام، وليس أسطول الصمود”، داعية المجتمع الدولي إلى أن يقف “إلى جانب القانون والعدالة، لا إلى جانب القوة والاحتلال”.
No Comment! Be the first one.